
مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة يحذر من انهيار صحي شامل في القطاع
.jpeg)
أكد الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن الوضع الصحي في القطاع وصل إلى مرحلة حرجة تهدد حياة الآلاف من المرضى، في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود. وفي تصريح خاص من غزة، مشيرا إلى أن الشحنات التي تحدثت عنها منظمة الصحة العالمية لا تزال محدودة، ولا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية، مشددًا على أن هذه الشحنات لن تحدث "أي انفراجة حقيقية" في النظام الصحي المتدهور.
وأشار زقوت خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن هناك عجزًا حادًا في الأدوية والمستهلكات الطبية المتنوعة، فضلًا عن النقص الكبير في وحدات الدم، الأمر الذي يعيق التعامل مع الإصابات اليومية الناتجة عن استمرار العدوان، مضيفا أن هناك حاجة ماسة لتدفق إمدادات طبية متنوعة تشمل كوادر طبية، ومعدات طبية، وأدوية أساسية، خاصة في ظل توقف العديد من الخدمات الصحية وتدهور خدمات أخرى بشكل خطير.
وفي تعليقه على إعلان مدير مجمع الشفاء الطبي عن قرب توقف المستشفى عن العمل بسبب نفاد الوقود، أوضح زقوت أن أزمة الوقود باتت "أزمة يومية"، وأن السلطات الإسرائيلية تتبع سياسة "التقطير" في إدخال الوقود، ما يؤدي إلى استمرار معاناة المستشفيات وابتزاز السكان في محاولة لدفعهم نحو الهجرة، حسب تعبيره.
وأوضح أن التنسيق مستمر مع منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية، إلا أن إسرائيل تسيطر بشكل كامل على المعابر، وهي من تمنع أو تسمح بدخول المواد الطبية أو خروج المرضى للعلاج بالخارج، مضيفا وأضاف أن التحديات اليومية تشمل نقصًا حادًا في جميع المستلزمات، ودمارًا واسعًا في البنية التحتية الصحية، فضلًا عن إرهاق الكوادر الطبية التي تعمل تحت ظروف استثنائية وقصف مستمر.