
في ذكرى نصر أكتوبر المجيد.. قصة مجند من الكتيبة 606 حمى عبور الدبابات فوق قناة السويس

في مثل هذا اليوم من عام 1973، دوّت صيحات النصر على ضفتي قناة السويس، لتعلن ميلاد فجر جديد لمصر والعرب. كان الأبطال هناك، رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، حملوا أرواحهم على أكفّهم وواجهوا المستحيل ليكتبوا بدمائهم أعظم ملاحم العزة والكرامة في التاريخ الحديث.
من بين هؤلاء الأبطال، يبرز اسم المجند حسن أحمد خليفة، أحد أبناء القوات المسلحة البواسل، الذي شارك في الملحمة التاريخية لحرب أكتوبر المجيدة ضمن صفوف الكتيبة 606 المكلفة بتأمين الكوبري الذي أُقيم فوق قناة السويس لعبور الدبابات والمدافع أثناء العبور العظيم.
يحكي التاريخ أن معركة العبور لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت ملحمة إيمان وتضحية، تحدّى فيها الجنود المصريون المستحيل بأدوات بسيطة وعزيمة لا تُقهر، حتى حولوا القناة إلى جسر للكرامة والنصر.
المجند حسن أحمد خليفة كان شاهدًا على تلك اللحظات الخالدة، حين امتزج صوت المدافع بصيحات التكبير، وحين تحولت مياه القناة إلى طريقٍ للحرية بعد سنوات من الاحتلال. كان دوره مع زملائه في الكتيبة 606 تأمين الكوبري الذي عبرت فوقه الدبابات والمدافع، لتفتح الطريق أمام قوات العبور وتكتب صفحة جديدة من مجد الجيش المصري.
واليوم، وبعد مرور 52 عامًا على النصر العظيم، تتجدد مشاعر الفخر والاعتزاز بكل من شارك في تلك المعركة التي غيّرت وجه التاريخ.
يقول نجل البطل الكاتب الصحفي محمود الشريف رئيس تحرير موقع نبض مصر نيوز،: "تحية إجلال وتقدير لك يا أبي، ولكل من شارك في تلك الملحمة، وستظل فخرًا لنا في كل عام ومع كل ذكرى، ودعاؤنا أن يحفظ الله أبطالنا الأحياء، ويرحم شهداءنا الذين رووا بدمائهم تراب الوطن".
وكما قال الرئيس الراحل محمد أنور السادات في خطابه الشهير بعد النصر:
> "لقد حاربنا لا لنحتل أرضًا، ولكن لنحرر ترابنا، ولنؤكد للعالم كله أن مصر لا تُهزم أبدًا."
ستبقى حرب أكتوبر رمزًا للعزة، وستظل قصص أبطالها — مثل البطل حسن أحمد خليفة — محفورة في وجدان الوطن، تُروى للأجيال شاهدًا على شرف الجندية المصرية وعظمة رجالها.