من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

"المتحف المصري الكبير.. صرحٌ يروي مجد الحضارة ويُعلن ميلاد عصرٍ جديد لمجد مصر الخالد"

محمود الشريف

بناءً على تعليمات وزير التربية والتعليم، وفي إطار حرص الوزارة على غرس روح الانتماء والاعتزاز بالهوية المصرية في نفوس أبنائنا الطلاب، نقدم اليوم الكلمة الصباحية التي تم إذاعتها في  طابور الصباح بكافة المدارس احتفالاً بافتتاح المتحف المصري الكبير والمقرر افتتاحه بعد غدا السبت 2 نوفمبر ،وهي بعنوان "المتحف المصري الكبير.. صرحٌ يروي مجد الحضارة ويُعلن ميلاد عصرٍ جديد لمجد مصر الخالد".


تأتي هذه الكلمة تزامنًا مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أهم وأضخم المشروعات الثقافية والحضارية في تاريخ مصر الحديث، والذي يُجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة، ويؤكد على مكانة مصر الرائدة كمنارةٍ للفن والعلم والتاريخ عبر العصور.



النص:


أبنائي الطلاب وبناتي الطالبات،


صباحٌ يحمل عبق التاريخ ونفحات المجد، صباحٌ مصريٌّ يفيض فخرًا بحضارةٍ علّمت الدنيا معنى الفن والعلم والبناء.


حديثنا اليوم عن أحد أعظم المشروعات الحضارية في القرن الحادي والعشرين، عن صرحٍ ينتظره العالم بشغفٍ وإعجاب… إنه المتحف المصري الكبير.


يقع المتحف المصري الكبير على بُعد خطوات من أهرامات الجيزة الخالدة، وكأنه امتداد طبيعي لتاريخٍ عريق بدأ منذ آلاف السنين. فهو ليس مجرد متحف، بل أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة، تلك التي ما زالت تبهر كل من يحاول أن يفهم سرّها وجمالها.


يضم المتحف أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تروي فصولًا من تاريخنا الممتد من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني، من بينها خمسون ألف قطعة ستُعرض لأول مرة.


ومن أبرز ما يميزه، أنه سيعرض كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته في وادي الملوك قبل أكثر من مئة عام.


كما يضم المتحف قاعات عرض ضخمة، ومراكز ترميم متطورة، ومناطق تعليمية وثقافية، وحدائق ومساحات عامة تجعل منه مدينة متكاملة للفن والتاريخ والمعرفة.


والحدث الذي يملأ قلوبنا فخرًا هو أن المتحف المصري الكبير سيتم افتتاحه رسميًا يوم السبت المقبل، في احتفالٍ عالمي ضخم تتجه إليه أنظار العالم أجمع، لتؤكد مصر من جديد ريادتها الثقافية والحضارية.


المتحف المصري الكبير هو رسالة من أجيال الحاضر إلى أجداد الماضي، تقول لهم: "لن ننسى ما صنعتموه، وسنحافظ على تراثكم بكل حبٍّ واعتزاز."

وهو أيضًا رسالة من مصر إلى العالم كله تقول فيها: "هنا بدأت الحضارة… وهنا ستبقى إلى الأبد."


أبنائي الطلاب وبناتي الطالبات،

المتحف المصري الكبير لا يضم فقط آثارًا خالدة، بل يعكس ملامح هويتنا المصرية الأصيلة، ويُعلمنا أن التقدم لا يتحقق إلا إذا احترمنا تاريخنا العظيم.


فلنرفع رؤوسنا عاليًا، فاليوم نتحدث عن ماضٍ صنع المجد، وغدٍ يصنع الأمل. ومع افتتاح المتحف المصري الكبير، نُثبت للعالم أن مصر ستظل دائمًا منارة الحضارة وموطن العظمة والخلود.


وفي كل يوم جديد، تزداد مصر إشراقًا بمشروعاتها القومية، وبحفاظها على تاريخها العريق الذي يرويه الحجر والنقش والروح.


فلنفتخر جميعًا ببلادنا، ولنجعل من هذا الحدث العالمي مصدرَ إلهامٍ يدفعنا لمواصلة بناء مستقبلٍ يليق بعظمة ماضينا، ولتغرسوا في قلوبكم الإيمان بتاريخ وطنكم ومجده الخالد.


تحيا مصر… تحيا مصر… تحيا مصر.