الدكتور محمد زهران.. صوت المعلم في سباق البرلمان
لم يكن اسم الدكتور محمد زهران يومًا بعيدًا عن قضايا الناس، وبالأخص المعلمين والطلاب، بل كان ولا يزال أحد الأصوات القليلة التي اختارت أن تبقى على مبدأ واحد دون تغيير أو تراجع. واليوم، وهو يعلن ترشحه لانتخابات مجلس النواب، فإنه لا يدخل السباق من باب البحث عن مقعد أو منصب، بل من باب الواجب والمسؤولية تجاه قضية عاش عمره الكامل في خدمتها: قضية التعليم وبناء الإنسان.
على مدار سنوات، كان زهران حاضرًا في كل معركة تخص المعلم والمدرسة والطالب، يتكلم بوضوح، ويقدم حلولًا قابلة للتطبيق، ويقف بثبات أمام من حاولوا تهميش دور المعلم أو تحويل العملية التعليمية إلى مجرد ملفات إدارية بلا روح. لم يرفع شعارًا بلا عمل، ولم يتحدث بلهجة استهلاكية تستهدف كسب التعاطف، بل بنى احترامه من صدق التجربة ووضوح الرؤية.
ترشحه اليوم لعضوية البرلمان ليس انتقالًا من ساحة العمل العام إلى السياسة، بل هو استمرار طبيعي لدور بدأه منذ سنوات، ولأفكار طالما نادى بها:
دعم المعلم وتحسين أوضاعه المهنية
تطوير المدرسة المصرية من كونها مكانًا للحفظ والتلقين إلى بيئة للتفكير والإبداع
وضع التعليم كقضية أمن قومي لا هامش نقاش
سنّ تشريعات حقيقية تعيد الهيبة والانضباط والاحترام داخل المنظومة
إن الدكتور محمد زهران يستحق الدعم ليس لأنه صاحب اسم معروف، ولكن لأنه صاحب موقف ثابت. يعرفه كل من احتك به أو تابع مسيرته: رجل نظيف، واضح، لا يساوم على المبادئ، ولا يبيع المواقف في لحظات الصخب السياسي.
دعم زهران في انتخابات مجلس النواب هو دعم لفكرة أن صوت المعلم يجب أن يكون حاضرًا في البرلمان، وأن قضية التعليم لا ينبغي أن تُختزل في لجان ومذكرات، بل تحتاج إلى من يمثلها بوعي وخبرة وتجربة حقيقية داخل المدرسة والشارع والواقع.
نحن لا ندعم شخصًا.. نحن ندعم مشروعًا بدأ منذ سنوات ويرفض أن يتوقف.
.webp)