من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

بعد واقعة الاعتداء.. سيدز الدولية تعلن إجراءات رقابية جديدة

محمود الشريف
بعد واقعة الاعتداء.. سيدز الدولية تعلن إجراءات رقابية جديدة

أصدرت مدرسة سيدز الدولية بيانًا بعد واقعة الاعتداء الجنسي على عدد من الأطفال داخل المدرسة، وهي القضية التي أشعلت غضبًا واسعًا بين أولياء الأمور ودَفعت النيابة العامة لفتح تحقيق عاجل.

 وجاء البيان في ظل تزايد التساؤلات حول إجراءات المدرسة ومسؤوليتها، ليضع لأول مرة روايتها الرسمية ويعلن سلسلة من القرارات المتعلقة بالأمن والانضباط والتحقيقات الداخلية.


أكدت إدارة مدرسة سيدز الدولية أنها تتعامل مع بلاغات الاعتداء الجنسي المقدمة من أولياء الأمور بكل جدية ومسؤولية، مشددة على أن الطلاب "أمانة" وأن المدرسة ملتزمة بحمايتهم وصون كرامتهم، وأن أي فعل يمسهم لا يقابَل إلا بإجراءات فورية ودقيقة.


وقالت المدرسة في بيانها إن دعمها الكامل موجّه إلى أولياء الأمور الذين تقدموا ببلاغات رسمية، مؤكدة أن موقفهم مفهوم ومقدر، وأن قلق بقية الأسر مشروع ويستحق الاستجابة.


 وشدد البيان على أن المدرسة "لم تكن يومًا بمعزل عن أولياء الأمور، ولن تكون"، وأنها تتفهم حجم الغضب والخوف الناتج عن الواقعة.


وأضافت إدارة المدرسة أن المؤسسة كانت وما تزال واحدة من المدارس التي حازت ثقة واسعة خلال سنوات من العمل والانضباط، وأنها تعمل الآن على الحفاظ على تلك الثقة عبر تعزيز إجراءات الحماية والتأمين، واتخاذ ما يلزم من خطوات تصحيحية.


وبينت المدرسة أنها باشرت تحقيقًا إداريًا داخليًا فورًا تزامنًا مع تحقيقات النيابة العامة، بهدف مراجعة الالتزام بالسياسات الداخلية ورصد أي ثغرات تحتاج إلى معالجة، مؤكدة أنها "لا تدافع عن أي شخص قد يثبت تورطه"، وأن الحقيقة ستُترك للجهات المختصة وحدها.


وأعلنت المدرسة عن اتخاذ عدة تدابير إضافية لرفع مستوى الأمان داخل الحرم المدرسي، من بينها:


زيادة الإشراف على الأطفال في جميع الفترات.


قصر التواجد في عدد من المرافق الحساسة على الكوادر النسائية فقط.


رفع مستوى الرقابة التكنولوجية داخل المدرسة.


إعداد برنامج توعوي متخصص للمشرفين والطلاب حول السلوكيات الآمنة، بالتعاون مع جهاز الأمومة والطفولة.



وأكدت المدرسة أنها ستعلن أي مستجدات فور صدورها عن النيابة العامة أو عن لجنة التحقيق الداخلية، وأنها تلتزم بالشفافية الكاملة في التعامل مع أولياء الأمور، مع فتح قنوات التواصل على مدار الساعة لتقديم أي دعم أو رد على أي استفسار.


وختمت إدارة المدرسة بيانها بالتأكيد على أن حماية الأطفال “مسؤولية لا تسقط ولا تُؤجَّل”، وأن المدرسة ملتزمة بالقيام بواجبها كاملًا تجاه كل طالب وكل أسرة.